تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة في أربعة جلسات من الأعلى لها منذ السابع من كانون الثاني/يناير، لتعد بصدد أول خسائر أسبوعية في خمسة أسابيع وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الخامسة في تسعة جلسات من الأدنى له منذ اليوم ذاته وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
في تمام الساعة 05:00 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم آب/أغسطس القادم 0.04% لتتداول عند 1,871.90$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,872.70$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,873.30$ للأوتصة، وذلك مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.09% إلى 90.55 مقارنة بالافتتاحية عند 90.47.
هذا وتتطلع الأسواق حالياً إلى مشاركة كل من محافظة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد ومحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في حلقة نقاش تحت عنوان "المصارف المركزية وتغير المناخ: كيف تدير التوقعات وتوازن بين الإجراءات والتوصل وتساهم في التنسيق مع الجهات الفاعلة المهمة الأخرى؟" في المؤتمر الافتراضي العالمي "جرين سوان 2021".
كما يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق العمل مع صدور قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية والتي قد تعكس 645 ألف وظيفة مضافة مقابل 266 ألف وظائف مضافة في نيسان/أبريل الماضي، كما قد تظهر قراءة معدلات البطالة انخفاضاً إلى 5.9% مقابل 6.1%، بينما قد توضح قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة تباطؤ النمو إلى 0.2% مقابل 0.7% في نيسان/أبريل.
وصولاً للكشف عن قراءة مؤشر طلبات المصانع والتي قد تعكس تراجعاً 0.3% مقابل ارتفاع 1.1% في آذار/مارس الماضي، ونود الإشارة، لكون قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص لشهر أيار/مايو قد أوضحت بالأمس تسارع وتيرة خلق الوظائف إلى نحو 978 ألف وظيفة مقابل 654 ألف وظيفة والتي عدلت من 742 ألف وظيفة في نيسان/أبريل، وجاء ذلك بالتزامن مع أظهر القراءة الأسبوع لمؤشر طلبات الإعانة انخفاضاً فاق التوقعات.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا الأربعاء الماضي التقارير التي تطرقت لكون ثاني أكبر المدن الاسترالية وهي مدينة ملبورن قررت تمديد قيود الإغلاق المفروضة بها لمدة سبعة أيام إضافية ضمن الجهود الرامية للحد من تفشي الفيروس التاجي داخل المدينة، ويأتي ذلك، عقب ساعات من تمديد الحكومية اليابانية أيضا قيود الإغلاق على تسعة مقاطعات على رأسهم العاصمة طوكيو لثلاثة أسابيع إضافية حتى 20 من حزيران/يونيو.
ويذكر أن منظمة الصحة العالمية حذرات في وقت سابق من الشهر الماضي من كون جائحة كورونا لم تنتهي بعد على الرغم من ارتفاع معدل التطعيم ضد الفيروس التاجي في بعض البلدان، وأن في آسيا شهدت أماكن مثل سنغافورا وتايوان انتعاشاً في الآونة الأخيرة في الإصابات المحلية، ما دفع السلطات المحلية هناك إلى تشديد القيود في ضمن الجهود الرامية للحد من تفشي فيروس كورونا.
كما تابعنا في وقت سابق من الشهر الماضي اعلان المنظمة بأنها قامت بتصنيف السلالة المتحورة الجديدة لفيروس كورونا في الهند بأنها مصدراً للمخاوف حول العالم، بينما لا يزال العالم المتقدم ثابتاً على مسار التعافي من جائحة كورونا مع وتيرة أسرع للتطعيم ضد الفيروس الناجي، ما يطغي بشكل أو بأخر على تفاقم تفشي فيروس كورونا في الاقتصاديات الناشئة وبالأخص الهند والتي تشهد مؤخراً انخفاض وتيرة الإصابات اليومية.
ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثه بالأمس في تمام 03:18 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 171.29 مليون حالة مصابة ولقي نحو 3,687,589 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الأربعاء الماضي، قرابة 1,582 مليون جرعة.
Commentaires