top of page

توالي ارتداد أسعار الذهب من الأدنى لها في شهرين مع تراجع الدولار في أولى جلسات الأسبوع

تذبذبت أسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة السادسة في تسعة جلسات من الأدنى لها منذ 12 من تشرين الأول/أكتوبر وسط استأنف مؤشر الدولار الأمريكي الارتداد من الأعلى له منذ 15 من كانون الأول/ديسمبر، حينما اختبر الأعلى له منذ 24 من تشرين الثاني/نوفمبر وعكس آنذاك الأعلى له منذ العاشر من تموز/يوليو 2020 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما.


ويأتي ذلك عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن الاقتصاد الياباني ثاني أكبر اقتصاديات آسيا وثالث أكبر اقتصاد في العالم ووسط ضعف احجام التداول وإغلاق العديد من الأسواق المالية العالمية بما في ذلك استراليا وهونج كونج بسبب أعياد عيد الميلاد وبالتزامن مع تقييم الأسواق لأخر التطورات حيال سلاسة أوميكرون سريعة الانتشار والتي قد تكون أقل حده من متحور دلتا.


في تمام الساعة 04:40 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت أسعار الذهب الفورية 0.01% لتتداول عند 1,810.30$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1810.20$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 1811.70$ للأوتصة، وذلك مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.06% إلى 96.10 مقارنة بالافتتاحية عند 96.15.


هذا وقد تابعنا من قبل الاقتصاد الياباني صدور القراءة المعدلة موسمياً لمؤشر مبيعات التجزئة والتي أظهرت تسارع النمو إلى 1.0% مقابل 1.2% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى الثبات عند مستويات الصفر، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تسارع النمو إلى 1.9% مقابل 0.9% في تشرين الأول/أكتوبر، متفوقة أيضا على التوقعات التي أشارت إلى تسارع النمو إلى 1.7%.


وجاء ذلك بالتزامن كشف بنك اليابان عن تقرير ملخص الآراء لاجتماعه الأخير الذي عقد في 16-17 كانون الأول/ديسمبر والذي تم خلاله بالبقاء على أسعار الفائدة سلبية عند 0.10%، الأمر الذي جاء متوافقاً مع التوقعات آنذاك، وذلك مع إعلان المركزي الياباني آنذاك عن تمديد البرنامج الخاص للدعم تمويل الاستجابة لجائجة كورونا جزئيا لمدة ستة أشهر حتى نهاية أيلول/سبتمبر 2022 وبالأخص التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.


بخلاف ذلك، فقد تابعنا من قبل الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاديات آسيا وثالث أكبر اقتصاد في العالم كشف مكتب الإحصاء الوطني الصيني عن القراءة السنوية لمؤشر الأرباح الصناعية والتي أظهرت تباطؤ النمو إلى 38.0% مقابل 42.2% في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020، ويأتي ذلك عقب ساعات من تعهدات بنك الصين الشعبي (البنك المركزي الصيني) بتقديم دعم أكبر للاقتصاد.


هذا وتابعنا السبت الماضي تعهد البنك المركزي الصيني بالمزيد من الدعم للاقتصاد الحقيقي مشيراً لكونه سيجعل السياسة الندية أكثر استشرافاً واستهدافاً، وجاء ذلك وسط التوقعات في الأسواق بقيام بنك الصيني الشعبي بتخفيف السياسة النقدية بالتزامن مع تباطؤ القطاع العقاري الصيني والذي يؤدي لإضعاف وتيرة النمو، ونود الإشارة لكون التخفيف المحتمل من قبل المركزي الصيني يناقض مع الخطوات التي يتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي والعديد من المصارف المركزية الكبرى الأخرى لمحاربة التضخم المرتفع عن طريق تقليص التحفيز.


على الصعيد الأخر، وبالنظر إلى أخر التطورات حيال سلاسة أوميكرون، فقد تابعنا خلال عطلة نهاية الأسبوع أعرب كبير المستشارين الطبيين للرئيس الأمريكي جو بايدين، الدكتور أنتوني فوشي بأن على الأمريكيين أن يظلوا يقظين تجاه متحور أوميكرون وذلك على الرغم من الأدلة على أن أعراضه قد تكون أقل حده، وذلك لكون حجم الحالات لا يزال يطغي على المستشفيات.


وفي نفس السياق، صرحت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بأن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن تسعي إلى المضي قدماً في طريقها من أجل التحفيز الاقتصادي "إعادة البناء بشكل أفضل"، وجاء ذلك بالتزامن التقرير التي أفادت بتجاوز عدد الإصابات بمتحور أوميكرون في الولايات المتحدة بمتحور دلتا وإلغاء ما يقرب من 2,400 رحلة طيران خلال عطلة نهاية الأسبوع قي أمريكا ومع تسجيل الصين أكبر عدد من الإصابات محلياً منذ مطلع 2021.


ونود الإشارة لكون المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي أفادت الثلاثاء الماضي بأن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن لا تخطط لفرض قيود إغلاق شاملة بسبب تفشي متحور أوميكرون في العديد من الدول حول العالم، وأن الإدارة الأمريكية تعتزم تعزيز الإجراءات لمواجهة أوميكرون عن طريق زيادة مراكز الفحص والاختبارات وأيضا زيادة أجهزة الكشف المنزلية بالإضافة إلى نشر فرق طبية من الجيش الأمريكي في المستشفيات.


ويذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منحت الخميس الماضي الإذن باستخدام حبوب علاج كورونا التي انتجتها شركة ميرك والتي تعد ثاني عقار مضاد للفيروس التاجي يؤخذ عن طريق الفم منذ اندلاع الجائحة أواخر 2019، وجاء ذلك عقب ساعات من منح الإدارة الأربعاء لشركة فايزر الأمريكية الإذن أيضا باستخدام حبوب العلاج التي تعد أول عقار مضاد للفيروس يؤخذ عن طريق الفم، مما يمنح المرضي المعرضين لمخاطر عالية خياراً أخر للعلاج.


ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها الخميس الماضي في تمام 06:06 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 276.44 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,374,744 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل منظمة الصحة العالمية حتى الخميس، أكثر من 8,649 مليون جرعة.


بخلاف ذلك، فقد أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي مطلع الشهر الماضي أن الطلب على الذهب شهد تراجع 9% في التسعة أشهر الأول من 2021 مقارنة بنفس الفترة من 2019 وتحديداً قبل الجائحة، كما أوضحت البيانات أن انخفاض الطلب يرجع لضعف مشتريات المصارف المركزية، بينما ارتفع الطلب على الحلي والمجوهرات 50% وتراجع الطلب من قبل صناديق الاستثمار المتداولة، وعلى أساس فصلي تراجع الطلب 7% إلى 831 طن.

١٢ مشاهدة٠ تعليق

Comments


Daily Gold.png
bottom of page