top of page

العقود الآجلة لأسعار الذهب تستأنف الارتداد من الأدنى لها في ستة أسابيع مع تراجع الدولار

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة العاشرة في سبعة عشرة جلسة من الأدنى لها منذ التاسع من آذار/مارس وسط استأنف مؤشر الدولار الأمريكي الارتداد من الأعلى له منذ الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2020 للجلسة الحادية عشرة في ثمانية عشرة جلسة وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي ظلال تسعير المستثمرين لتطورات جائحة كورونا.

في تمام الساعة 05:32 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم حزيران/يونيو القادم 0.10% لتتداول عند 1,785.70$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,784.00$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,782.00$ للأوتصة، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.10% إلى 91.20 مقارنة بالافتتاحية عند 91.29.

هذا وتتطلع الأسواق إلى الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الخدمي والصناعي ماركيت عن الولايات المتحدة، واللتان قد توضحا اتساع القطاع الصناعي لثاني أكبر دولة صناعية في العالم إلى ما قمته 60.9 مقابل 59.1 في آذار/مارس الماضي، واتساع القطاع الخدمي والذي يمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا إلى ما قمته 61.6 مقابل 60.4 في آذار/مارس.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة والتي قد تعكس ارتفاعاً 12.0% إلى 885 ألف مقابل تراجع 18.2% عند 775 ألف منزل في شباط/فبراير الماضي، بخلاف ذلك،


فقد تابعنا بالأمس التقرير التي تطرقت لكون إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس زيادة ضرائب على أرباح

فائقي الثراء إلى 43.4%.

وتطرقت تقرير وكالة بلومبيرج الإخبارية إلى أنه بالنسبة إلى سكان ولاية نيويورك قد يصل معدل الضرائب من قبل الولاية والضرائب الفيدرالية على أرباح فائقي الثراء إلى 52.22% وبالنسبة لولاية كاليفورنيا يمكن أن يصل المعدل إلى 56.7%، ونودالإشارة،لكون خطة البيت الأبيض تستهدف زيادة الضرائب على من يتجاوز دخلهم السنوي ما يفوق مليون

دولار أمريكي إلى 39.6% من 20% في الوقت الراهن.

وفي سياق أخر، تابعنا الثلاثاء الماضي أفادت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في رسالة موجها إلى السناتور ريك سكوت، أن التضخم قد يرتفع "أعلى قليلاً"، مع أعربه أنه يبدو أن التعافي الأمريكي يتحسن، موضحاً أن عائدات منخفضة لسندات الخزانة ذات أمد عشرة أعوام يدل على الطلب العالمي على الأصول الآمنة، ومضيفاً شراء السندات بوتيرة "لا علاقة لها بحجم العجز المالي"، مع تطرفه لكون الفيدرالي لا يتوقع تضخماً عالياً.

وفي تفس السياق، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية ذات أمد 10 أعوام 1.37% إلى 1.561% موضحاً ارتفاعه لأول مرة في أربعة جلسات وارتداده للجلسة الثانية من الأدنى له منذ 15 من نيسان/أبريل، وذلك على الرغم من توالي التأكيدات مؤخراً من قبل أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح وعلى رأسهم محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن الفيدرالي سيبقي على الفائدة صفرية حتى تحقيق تعافي اقتصادي قوي.وأفاد باول الأسبوع الماضي أنه في الوقت المناسب سوف يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي مشترياته الشهرية من السندات التي تفوق 120$ مليار، وذلك قبل اللجوء إلى زيادة الفائدة على الأموال الفيدرالية، ونود الإشارة لكون العلاقة بين العائد على سندات الخزانة وأسعار الذهب عكسية لكون الذهب الذي يعد ملاذ آمن وبديل للاستثمار لا يعطي عائد، إلا أنه يعد أداة للتحوط من التضخم والذي من المتوقع أن يرتفع بقوة هذا العام.

بخلاف ذلك، تسعى الحكومات الآسيوية جاهدة لتأمين إمدادات لقاحات الفيروس التاجي عقب ارتفاع أعداد المصابين بكورونا في الأسابيع الأخيرة، ويذكر أن تزايد الحالات المصابة بالفيروس التاجي يؤدي لإجهاد الأنظمة الطبية من اليابان إلى الهند ويؤدي لاستعادة الاحتياط من الجائحة وتباعاً إقرار قيود السفر والحجر الصحي، وقد تطرقت بعض التقرير لتنامي احتمالية إغلاق العاصمة اليابانية طوكيو بالإضافة إلى أوساكا ومناطق أخرى.

وفي سياق أخر، فقد تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي التقرير التي تطرقت لكون الدراسة التي أجرتها جامعة أوكسفورد البريطانية على لقاحي شركتي فايزر وموديرنا الأمريكيتان المضادان لفيروس كورونا، تطرقت لكون اللقاحان قد تؤديان إلى حدوث جلطات دموية، وأن تلك الافتراضية تم التوصل إليها عقب فحص نحو 490 ألف شخص خضعوا للتطعيم بلقاحي فايزر وموديرنا.

كما أفادت الدراسة الجامعة البريطانية بأن خطر ظهور جلطات دموية في الأوردة المخية بسبب التطعيم بلقاح شركة أسترازينيكا البريطانية للفيروس التاجي والذي تم إنتاجه بالتعاون مع جامعة أوكسفورد يقدر بنحو خمسة حالات من بين كل مليون شخص، فيما يصل المعدل للقاحي فايزر وموديرنا إلى نحو أربعة حالات من بين كل مليون شخص.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا بالأسبوع الماضي أفادت البيت الأبيض بأن حملة التلقيح الأمريكية لا تزال على المسار الصحيح على الرغم من توقف جرعات جونسون أند جونسون بسبب مخاوف صحية وذلك بعد أن تم إعطاء أكثر من 6.8 مليون جرعة من لقاح جونسون آند جونسون في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، الأمر الذي حد بشكل أو بأخر آنذاك من قلق المستثمرين حيال انتكاسة على جبهة التطعيم ضد فيروس كورونا.

وفي نفس السياق، فقد أعلنت شركة موديرنا أيضا الأسبوع الماضي عن كون لقاحها للفيروس التاجي كان فعل بما يفوق 90% في الحماية من كورونا وفعال أكثر من 95% ضد الفيروس حتى ستة أشهر بعد الجرعة الثانية، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 143.45 مليون ولقي 3,051,736 شخص مصرعهم في 223 دولة.

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Comments


Daily Gold.png
bottom of page