تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى له منذ الثالث من آذار/مارس، حينما اختبر الأدنى له منذ 26 من شباط/فبراير وفقاً للعلاقة العكسية بينهما ووسط شج البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي ظلال المخاوف المخاوف التي تنتاب المستثمرين حيال عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض البلدان والشكوك حول قوة النمو العالمي.
في تمام الساعة 05:42 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم حزيران/يونيو القادم 0.19% لتتداول عند 1,782.40$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,779.10$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,778.40$ للأوتصة، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.04% إلى 91.25 مقارنة بالافتتاحية عند 91.21.
هذا وقد تابعنا أمس الثلاثاء أفادت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في رسالة موجها إلى السناتور ريك سكوت، أن التضخم قد يرتفع "أعلى قليلاً"، مع أعربه أنه يبدو أن التعافي الأمريكي يتحسن، موضحاً أن عائدات منخفضة لسندات الخزانة ذات أمد عشرة أعوام يدل على الطلب العالمي على الأصول الآمنة، ومضيفاً شراء السندات بوتيرة "لا علاقة لها بحجم العجز المالي"، مع تطرفه لكون الفيدرالي لا يتوقع تضخماً عالياً.
بخلاف ذلك، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية ذات أمد 10 أعوام 0.11% إلى 1.559% ليعكس استأنف ارتداده من الأدنى له منذ 11 من آذار/مارس للجلسة الثالثة في خمسة جلسات، وذلك على الرغم من توالي التأكيدات مؤخراً من قبل أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح وعلى رأسهم محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على الفائدة صفرية حتى تحقيق تعافي اقتصادي قوي.
وأفاد باول الأسبوع الماضي أنه في الوقت المناسب سوف يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي مشترياته الشهرية من السندات التي تفوق 120$ مليار، وذلك قبل اللجوء إلى زيادة الفائدة على الأموال الفيدرالية، ونود الإشارة لكون العلاقة بين العائد على سندات الخزانة وأسعار الذهب عكسية لكون الذهب الذي يعد ملاذ آمن وبديل للاستثمار لا يعطي عائد، إلا أنه يعد أداة للتحوط من التضخم والذي من المتوقع أن يرتفع بقوة هذا العام.
وفي سياق أخر، تسعى الحكومات الآسيوية جاهدة لتأمين إمدادات لقاحات الفيروس التاجي عقب ارتفاع أعداد المصابين بكورونا في الأسابيع الأخيرة، ويذكر أن تزايد الحالات المصابة بالفيروس التاجي يؤدي لإجهاد الأنظمة الطبية من اليابان إلى الهند ويؤدي لاستعادة الاحتياط من الجائحة وتباعاً إقرار قيود السفر والحجر الصحي، وقد تطرقت بعض التقرير لتنامي احتمالية إغلاق العاصمة اليابانية طوكيو بالإضافة إلى أوساكا ومناطق أخرى.
وفي سياق أخر، فقد تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي التقرير التي تطرقت لكون الدراسة التي أجرتها جامعة أوكسفورد البريطانية على لقاحي شركتي فايزر وموديرنا الأمريكيتان المضادان لفيروس كورونا، تطرقت لكون اللقاحان قد تؤديان إلى حدوث جلطات دموية، وأن تلك الافتراضية تم التوصل إليها عقب فحص نحو 490 ألف شخص خضعوا للتطعيم بلقاحي فايزر وموديرنا.
كما أفادت الدراسة الجامعة البريطانية بأن خطر ظهور جلطات دموية في الأوردة المخية بسبب التطعيم بلقاح شركة أسترازينيكا البريطانية للفيروس التاجي والذي تم إنتاجه بالتعاون مع جامعة أوكسفورد يقدر بنحو خمسة حالات من بين كل مليون شخص، فيما يصل المعدل للقاحي فايزر وموديرنا إلى نحو أربعة حالات من بين كل مليون شخص.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا بالأسبوع الماضي أفادت البيت الأبيض بأن حملة التلقيح الأمريكية لا تزال على المسار الصحيح على الرغم من توقف جرعات جونسون أند جونسون بسبب مخاوف صحية وذلك بعد أن تم إعطاء أكثر من 6.8 مليون جرعة من لقاح جونسون آند جونسون في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، الأمر الذي حد بشكل أو بأخر آنذاك من قلق المستثمرين حيال انتكاسة على جبهة التطعيم ضد فيروس كورونا.
وفي نفس السياق، فقد أعلنت شركة موديرنا أيضا الأسبوع الماضي عن كون لقاحها للفيروس التاجي كان فعل بما يفوق 90% في الحماية من كورونا وفعال أكثر من 95% ضد الفيروس حتى ستة أشهر بعد الجرعة الثانية، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 141.76 مليون ولقي 3,025,835 شخص مصرعهم في 223 دولة.
Комментарии