تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة العاشرة في ستة عشرة جلسة من الأدنى لها منذ العاشر من آب/أغسطس وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة السابعة من الأعلى له منذ 28 من أيلول/سبتمبر 2020 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للمعادن عالمياً وعلى أعتاب البيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 04:50 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر القادم 0.25% لتتداول عند 1,773.80$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,769.40$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,770.50$ للأوتصة، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.08% إلى 93.73 مقارنة بالافتتاحية عند 93.81.
هذا وقد تابعنا منذ قليل إبقاء بنك الصين الشعبي (البنك المركزي الصيني) على سعر الفائدة الأساسي للإقراض لعام ولخمسة أعوام دون تغير عند 3.85% و4.65% على التوالي، الأمر الذي جاء متوافقاً مع التوقعات، بخلاف ذلك، ونود الإشارة لكون اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني قد بدأت بالأمس اجتماعاً يستمر حتى السبت القادم يتضمن جدول اعمالة مراجعة لوائح مكافحة الاحتكار.
على الصعيد الأخر، نتطلع حالياً لحديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح بدايتاً مع حديث كل من رئيس بنك شيكاغو الاحتياطي الفيدرالي تشارلز إيفانز ورئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستيك حيال العنصرية والاقتصاد في حدث عبر الإنترنت تستضيفه مصارف الاحتياطي الفيدرالي، ووصولاً لحديث نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي راندال كوارلز عن التوقعات الاقتصادية في حدث عبر الإنترنت يستضيفه معهد ميلكن.
ويأتي ذلك قبل أن نشهد كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تقرير الكتاب بيج الذي تكمن أهميته في كونه يصدر قبل أسبوعين من اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح والذي من المقرر عقده في الثاني والثالث من تشرين الثاني/نوفمبر والذي من المتوقع أن يتم خلاله البقاء على أسعار الفائدة عند الأدنى لها على الإطلاق ما بين الصفر و0.25% وبداء اللجنة الفيدرالية في تقلص برنامج شراء السندات من 120$ مليار شهرياً.
ويتزامن ذلك مع تنامي القلق من اشتعال التضخم مع أزمة الطاقة العالمية بسبب أزمة الغاز الطبيعي في أوروبا على مشارف فصل الشتاء وأزمة الفحم الحراري في الصين التي أوقفت مؤخراً وارداتها من استراليا بسبب اضرابات في العلاقات بين البلدان بالإضافة لكون أزمة الفحم الحراري تلوح في الآفاق في الهند ثاني أكبر مستهلك للطاقة في آسيا بعد الصين ورابع أكبر مستهلك عالمياً بعد الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.
كما يتزامن مع أزمة سلاسل التوريد في عصر الوباء واستعداد الأسواق لبدأ الاحتياطي الفيدرالي في تقليص مشترياته من السندات بالإضافة إلي خفض صندوق النقد الدولي أمس الثلاثاء توقعاته الفصيلة للنمو الاقتصادي في آسيا للعام الجاري 2021، حيث يتوقع الصندوق نمو اقتصاديات منطقة الآسيوية 6.5% مقارنة بتوقعاته السابقة في نسيان/أبريل بنمو 7.6%.
بخلاف ذلك، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها أمس الثلاثاء في تمام 07:23 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 240.94 مليون حالة مصابة ولقي نحو 4903,911 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الأمس، أكثر من 6,545 مليون جرعة.
Comments