top of page

ارتفاع العقود الآجلة لأسعار الذهب لأعلى حاجز 1,850$ للأونصة لأول مرة في ثلاثة أشهر

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد الأعلى لها منذ العاشر من شباط/فبراير متغاضية عن استأنف مؤشر الدولار الأمريكي الارتداد من الأدنى له منذ 25 من الشهر ذاته للثانية في خمسة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.


في تمام الساعة 04:02 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم حزيران/يونيو القادم 0.31% لتتداول عند 1,851.70$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,845.90$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 1,838.10$ للأوتصة، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.08% إلى 90.40 مقارنة بالافتتاحية عند 90.32.


هذا وقد تابعنا من قبل الاقتصاد الصيني أكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة صناعية عالمياً، كشف المكتب الوطني للإحصاء للصين عن القراءة السنوية لمؤشر الإنتاج الصناعي والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو إلى 9.8% مقابل 14.1% في القراءة السنوية السابقة لشهر آذار/مارس الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 10.0%.


وجاء ذلك بالتزامن مع كشف المكتب الوطني للإحصاء للصين أيضا عن القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة والتي أوضحت تباطؤ وتيرة النمو إلى 17.7% مقابل 34.2% في القراءة السنوية السابقة لشهر آذار/مارس، أسوء من التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 25.0%، بينما أظهرت قراءة معدلات البطالة تراجعاً إلى 5.1% مقابل 5.3% في آذار/مارس، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتراجعها إلى 5.2%.


على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين من قبل الاقتصاد الأمريكي ثاني أكبر دولة صناعية في العالم، الكشف عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 23.9 مقابل 26.3 في نيسان/أبريل الماضي، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناة المنازل والتي قد تعكس استقراراً عند 83 في آيار/مايو.


ويأتي ذلك قبل أن نشهد حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح مع إلقاء نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا الملاحظات الافتتاحية في مؤتمر عبر الإنترنت يستضيفه بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، ويلي ذلك مشاركة رئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستيك وثم كلايدا في حلقة نقاش في ذلك المؤتمر الذي يستضيفه بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي.


وفي سياق أخر، انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية ذات أمد 10 أعوام 0.63% إلى 1.620% ليعكس ارتداده للجلسة الثالثة على التوالي من الأعلى له منذ السادس من نيسان/أبريل، وذلك عقب اكبر ارتفاع يومي له منذ 18 من آذار/مارس مع ارتفاع الأربعاء الماضي 4.73% للأعلى له في خمسة أسابيع آنذاك في أعقاب أظهر قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر نيسان/أبريل أكبر ارتفاع منذ عام 2009.


ويأتي ذلك في أعقاب ارتفاع أسعار السلع والذي أثار القلق حيال التضخم وعزز التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقدم على تقليص التحفيز بشكل مبكر لكبح جماح التضخم، وذلك على الرغم من توالي التأكيدات مؤخراً من قبل أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح وعلى رأسهم محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على الفائدة صفرية حتى تحقيق تعافي اقتصادي قوي.


وأفاد باول مسبقاً أنه في الوقت المناسب سيخفض الاحتياطي الفيدرالي مشترياته الشهرية من السندات التي تفوق 120$ مليار شهرياً، وذلك قبل اللجوء إلى زيادة الفائدة على الأموال الفيدرالية، ونود الإشارة لكون العلاقة بين العائد على سندات الخزانة وأسعار الذهب عكسية لكون الذهب الذي يعد ملاذ آمن وبديل للاستثمار لا يعطي عائد، إلا أنه يعد أداة للتحوط من التضخم والذي من المتوقع أن يرتفع بقوة هذا العام.


بخلاف ذلك، فقد تابعنا الأسبوع الماضي إعلان منظمة الصحة العالمية تصنيفها للسلالة المتحورة الجديدة لفيروس كورونا في الهند مصدراً للمخاوف حول العالم، بينما لا يزال العالم المتقدم ثابتاً على مسار التعافي من جائحة كورونا مع وتيرة أسرع للتطعيم ضد الفيروس الناجي، ما يطغي بشكل أو بأخر على تفاقم تفشي فيروس كورونا في الاقتصاديات الناشئة وبالأخص في الهند والتي تدفع بنظام رعايتها الصحية إلى حافة الهاوية.


ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثه بالأمس في تمام 01:02 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 162.17 مليون حالة مصابة ولقي نحو 3,364,178 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة الأربعاء الماضي، أكثر من نحو 1,264 مليون جرعة.

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Kommentarer


Daily Gold.png
bottom of page