تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها من الأدنى لها منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي الجلسة الثانية على التوالي من الأعلى له منذ 21 من الشهر ذاته وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم ومع التطلع إلى شهادة جانيت يلين أمام الكونجرس وتقييم الأسواق لشدة تفشي الموجه الثانية لجائحة كورونا وتوفر وفاعلية اللقاحات مقابل التوقعات بالمزيد من التحفيز. في تمام الساعة 05:28 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم شباط/فبراير القادم 0.47% لتتداول عند 1,837.40$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,828.80$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,829.90$ للأوتصة، وذلك مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى 90.68 مقارنة بالافتتاحية عند 90.69. هذا وتتطلع الأسواق حالياً إلى شهادة المحافظة السابقة لبنك الاحتياطي الفيدرالي والمرشحة من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمنصب وزيرة الخزانة جانت يلين أمام اللجنة المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي، ووفقاً لوكالة رويترز الأخبارية من المقرر أن تعرب يلين خلال جلسة استماع ترشيحها أمام الكونجرس إلى أنه يجب على الحكومة الأمريكية أن "تتصرف بقوة" مع حزمة الإغاثة التالية لمواجهة التداعيات جائحة كورونا. وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه من المتوقع أن توضح يلين أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى ضعف الدولار الأمريكي من أجل ميزة تنافسية، وأيضا تؤكد على التزام الولايات المتحدة بأسعار الصرف التي يحددها السوق، ونود الإشارة، لكون المشرعين بالكونجرس قد يتطرقوا قي جلسة الاستماع للتدقيق في "خطة الإنقاذ الأمريكية" لمواجه تداعيات جائحة بقيمة 1.9$ تريليون والتي أعلن عنها بايدن الجمعة الماضية. ويذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب بايدن والذي سلقي غداً الأربعاء إلقاء كلمة في حفل التنصيب الرئاسي التاسع والخمسون في العاصمة الأمريكية واشنطون، كشف في نهاية الأسبوع الماضي عن خطته التحفيزية "خطة الإنقاذ الأمريكية" لمواجه تداعيات جائحة كورونا، موضحاً آنذاك أنه خطته تنقسم إلى مرحلتان للتعافي، المرحلة الأول توفير المساعدة للذين هم في أمس الحاجة إليها والثانية الاستثمار في العمال والبنية التحتية. ونوه بايدن بأن تلك الخطة ستخلق نمو اقتصادي وتفي بالتزاماتنا الأخلاقية وأنه يهدف لتطعيم 100 مليون مليون في أول مائة يوم له في البيت الأبيض، مع أعربه آنذاك أنه إذا لم نتحرك الآن سنشهد موجة من حبس الرهن، مضيفاً أنه سيتم اتخاذ إجراءات هذا الأسبوع لتقديم الإغاثة لمن يواجهون حبس الرهن، كما تطرق حينها لكون سيتم تقديم منح مرنة للشركات الصغيرة والتركيز على الشارع الرئيسي وتوزيع الأموال بشكل عادل ومسئول. وفي نفس السياق، أعرب بايدن أيضا آنذاك عن كون خطته تهدف إلى زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 15$ للساعة على المستوى الوطني، موضحاً أنه لا ينبغي أن يكون أي شخص يعمل أفل من 40 ساعة (أسبوعياً) في حالة فقر، ومضيفاً حان الوقت لإنجاز البنية التحتية بدلا من الحديث عنها وأن كل فرد سيدفع نصيباً عادلا دون معاقبة أحد، وسط تأكيده لدينا التزام أخلاقي بالتصرف على الفور، فلا يمكننا ترك الناس يجوعون. بخلاف ذلك، فقد تابعنا في مطلع هذا الأسبوع تحذير مدير منظمة الصحة العالمية تادروس أدانوم من "فشل أخلاقي كارثي" بسبب طرح لقاح غير عادل لفيروس كورونا، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 93.81 مليون ولقي 2,026,093 شخص مصرعهم في 223 دولة.
top of page
بحث
bottom of page
Comments